كنا كل صباح نقصد حانوت الشيء.
الحانوت الذي يبيع
شيئاً واحداً وحسب.
وفي الحانوت نقضي اليوم كله في تقليب الشيء الوحيد الذي يملأ الحانوت
ويجتذب المصابين بالحياة.
ويجتذب المصابين بالحياة.
شيء وحيد يملأ أرفف المحل. شيء وحيد كان علينا أن نقرر
بشأنه.
شيء نمسكه باليد كل نهار، لكننا كلما أمسكنا به كلما فقدنا جزءاً من أبصارنا، واضطررنا للعودة له في الغد.
شيء نمسكه باليد كل نهار، لكننا كلما أمسكنا به كلما فقدنا جزءاً من أبصارنا، واضطررنا للعودة له في الغد.
شيئاً فشيئاً يصبح حانوت الشيء مزدحماً بنا، بنظراتنا المفقودة
المترامية، ورغبتنا الأكيدة في الاقتناء.
لا أحد سوانا في الحانوت، لكنه مزدحم.
سلعةٌ واحدة في حانوت الشيء، لكنها تماطل العين.
أحدهم رسم دورة الحياة: التردد على حانوتٍ يبيع شيئاً واحداً
وحسب، والفشل في الشراء.
تصبح الأيام سلسلة ذهبية مستنسخة من اليوم الذي نزلنا فيه من البيت
للتبضع من حانوت الشيء.
ثم مرةً وفي طريق الذهاب للحانوت يحدث أن نرتدي ذقناً ونتزوج،
ثم يفتن أبناؤنا بالشيء، يظنون الحياة جولةً في حانوت الشيء الواحد، ويعيدون الحكاية.
ووقت نكون استرجعنا النظرات القديمة ، وأردنا إسداء النصح لأنفسنا، نكون فقدنا الكلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق