كنا نسقط منتصف الليل.
نهوي مع سعال القلب، ثم يلفظنا السرير.
نُرفضُ في كل ليل. مثل تبغٍ تكنسه الأهداب الخربة، لقصبة مدخنٍ في السبعين.
لقد أوقعوا بيننا وبين الأحلام.
تقدم بنا الخوف، وأفسدت سيقاننا موسيقى الغجر ورقصة العنكبوت وأغنيات الريف.
كبرنا في بئرٍ وظننا السرير ورماً، والحجرة ظنت في بطنها نبياً هارباً من رسالته يدفعها للغثيان.
وبعد أن ألقى بنا التخت للأرض لم نعد نأمن الأشجار أو نصدّق الأطفال.
لم نعد نصدّق الأموات أو نثق بدماثة الأقطان.
كنا ظلماتِ السرير ثم لم يعد يعرفنا السرير.
أظلمنا ولم يفهم سواد قلوبنا سوى الصوفا ومقاعد الطائرات.
ولما لم يمكن العيش في الطائرات تدبرنا أمر الحياة بالصوفا، وردمنا في جوفها أعقاب الأيام الحلوة ودسائس المقربين.
لم نكن في الصوفا بحاجةٍ للوضوح كي يُسمح لنا بالعبور، أو بحاجة للبأس كي نعدو بخيولنا العمياء.
كنا نسقط في نقوش الصوفا بهدوء الحِملان، تُخطئنا رماح الأصدقاء، ونجد أنفسنا بكامل أقدامنا في الصباح.
كانت الصوفا طريقتنا في الشرح.
لم نكن بحاجة الحب كي نكره المزيد من الهوايات
أو بحاجة الأم كي نخفي الأخطاء.
أو بحاجة الأم كي نخفي الأخطاء.
تنشر الجمال دائماً و ابداً
ردحذف