الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

أعناب الخوف


يكبر الأطفال بسرعة دون أن أجد الوقت لأحدثهم

عن سيف روماني غامض في صخرة القلب

عن الضلوع التي صارت جوقة كمنجات سود

عن بنت خبزتْ قمراً وأطلقت خلفه ذئاباً بيضاء

عن القمر يصبح ثقيلاً في الأيام البيض 

عن العين التي سرق كحلها الليل

عن الفم العذب الذي صار بئرا مسمومة

عن النجمة التي تسممت ببئر في الصحراء شرب منها عاشق عذب

عن الصباحات المغشوشة الخالية من التين والزيتون 

عن قرط الجارة الذي يتسلل ضوءه لبيت الوحيد

عن الخوف الذي يفاجئني كلما اشتريت عنباً من بائع الفاكهة

عن الخبز الذي يحترق بين أصابعي منذ سنوات

عن حليب الأمهات الفائض عن حاجة المدينة بعد انقلاب حافلة أطفال

عن النافذة التي تهدلت مثل صدور الخالات والعمات

عن الشمعة التي تشرب نخب الوردة الميتة في الليل

عن الريشة الوحيدة في صدرالملاك

عن الريح المعاقبة في الركن  كي لا تتحكك بالغيم

عن بهجات الألماس المؤجلة في فحم القلب

عن السجين الذي يناوم زوجته عبر برامج الدردشة في الهاتف المحمول

عن أجراس الفم التي نراقص بها الحياة  كالحواة

عن الحياة المثيرة التي تتعرض للشتم والتحرش اللفظي كل ثانيتين

عن الجيل الرابع من الحب

عن ذمة الحب الواسعة

عن ملائكة هذا الوقت التي تشعر بالخوف

عن النسوة اللائي يتم تسريحهنّ أثناء مشاهدة مباراة في كرة القدم 

عن العصابة الداكنة على رأس الأم

عن المفاتيح ذات الأسنان اللبنية

والعتبة المالحة  التي ينام عليها الصبي كل مساء
بعد أن تم ضبطه أكثر من مرة
 في وضع مخلٍ مع الحياة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق